مجالات تدخل الديوان
يمكننا تلخيص مجالات نشاط الديوان وفقا لطبيعة هذا الأخير على النحو التالي:
- الهندسة المعمارية و التعمير
- إعادة تأهيل القصور
- ترميم المعالم التاريخية
- التأطير والتوثيق والنشاط الثقافي.
* الهندسة المعمارية والتعمير
يتكفل ديوان حماية وادي ميزاب وترقيته بدراسة ومراقبة ملفات البناء والتعمير التي تخضع بالضرورة لتقييمه وإبداء رأيه. ويصدر الآراء والتوصيات، مع الأخذ بعين الاعتبار حماية وترقية التراث المعماري المحلي، وهذا، من خلال الامتثال لقواعد العمران المحلية بالإضافة إلى المعايير التي يجب مراعاتها في البناء مثل: أحجام المباني والمواد المستخدمة، وطبيعة تلبيس الجدران والواجهات، واختيار الألوان... الخ.
* إعادة تأهيل القصور
تشمل هذه العملية:
- ترميم المساكن داخل القصور.
- معالجة واجهات المساكن.
- تجديد الشبكات: قنوات الصرف الصحي، المياه الصالحة للشرب، التزود بغاز المدينة والإنارة العمومية.
تهيئة الساحات: وتتعلق العملية بتهيئة الساحات العمومية و الأسواق التقليدية.
تهدف العملية إلى:
- حماية وترقية التراث المعماري للقصور.
- توطيد وتثمين تقاليد التضامن الاجتماعي.
- إنشاء ورشات للتكوين.
- تكوين الشباب العاطل عن العمل في مجال البناء، فضلا عن أولئك الذين لا يملكون المؤهلات المهنية.
- إشراك المواطنين في شؤون إدارة أحيائهم وتوعيتهم بدورهم في حماية تراثهم.
- تثمين الوسائل والموارد البشرية والمواد المحلية.
- حماية وصيانة التراث الوطني والعالمي.
- ضمان ديمومة القيم المعمارية للقصور.
- تطوير وتشجيع الحرف التقليدية.
- تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والقضاء على ظاهرة التدهور المستمر و الناتج عن تدخل الإنسان والعوامل الطبيعة.
* ترميم الآثار التاريخية
يتميز وادي ميزاب والذي صنف كتراث وطني وعالمي بخصوصيات معمارية وعمرانية فريدة من نوعها. حيث يحتوي على عدد معتبر من المواقع والمعالم التاريخية المتعددة المجالات، والمتمركزة في أماكن كثيرة، ويجمعها نمط معماري واحد يتسم بالوحدة والتناسق.
وباعتباره المسؤول الأول عن الحفاظ عليها، فإن ديوان حماية وادي ميزاب وترقيته ومنذ نشأته، يعمل في كل سنة على تسجيل برامج وعمليات ترميمها وصيانتها.
خلال العقد الماضي، خضعت المعالم الأثرية لعملية ترميم، حيث كانت محتشمة في البداية، ولكنها ارتفعت فيما بعد سواء بالنسبة لعددها أو نوعية التدخل. لقد استفادت المعالم التاريخية في السنوات السابقة بغلاف مالي غطى العديد من المواقع والمعالم الأثرية، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي: المباني الدينية والمباني الدفاعية، منشآت الري والمنشآت الاقتصادية.
وتجسد التنفيذ الفعلي للبرنامج في شهر أكتوبر من سنة 2001. وقد باشر في عملية ترميم عدد كبير من المعالم الأثرية المنتشرة في جميع المناطق المصنفة بالولاية. وأجريت العملية بالاشتراك مع مديرية الثقافة للولاية ومكاتب الدراسات المحلية، وتحت إشراف تقنيي لخبراء ديوان حماية وادي ميزاب وترقيته.
وبمتابعة العملية عن كثب، يسهر الديوان على:
* توعية المواطنين والرأي العام حول أهمية هذه المواقع والمعالم التاريخية.
* وضع حد للتدهور المستمر لهذه الآثار، وبذل الجهود الرامية لترميمها والحفاظ عليها.
* تطوير تقنيات استعمال مواد البناء المحلية واستغلالها قصد ضمان استمرار القيم المعمارية التقليدية
* إنشاء ورشات لتكوين الحرفيين البنائين في مجال الترميم.
* ضمان استمرارية القيم الثقافية في وادي ميزاب.
* تثمين البناء التقليدي في وادي ميزاب.
التأطير، التوثيق و النشاط الثقافي.
خلال العقد الماضي، عرف هذا المجال مرحلتين: الأولى تميزت بوتيرة محدودة وبطيئة، لكن بخطى ثابتة. أما الثانية، فكانت امتدادا للأولى، لكن بنفس جديد، وتعتبر البداية الحقيقية بمناسبة الاحتفال بألفية العطف. لقد تم تسطير برنامج سنوي للاحتفال بمختلف المناسبات. إذ يمكننا أن نذكر على سبيل المثال شهر التراث الذي يمتد من 18 أفريل من كل عام والذي يتزامن مع الاحتفال ب (اليوم العالمي للآثار) إلى 18 ماي الذي يصادف (اليوم العالمي للمتاحف).
هذه الأيام تتكون من برنامج غني ومتنوع: معرض تحسيسي حول التراث على مستوى المؤسسات التعليمية، أبواب مفتوحة، محاضرات، مسابقات، ورشات عمل، أيام دراسية تقنية، الاحتفال باليوم العالمي والعربي للسكن، واليوم العالمي والعربي للسياحة...
كما تجدر الإشارة أيضا للمشاركة في الفعاليات المختلفة التي لا تندرج في إطار البرمجة الداخلية، على سبيل الذكر، المعارض الوطنية والتظاهرات والاحتفالات المحلية والوطنية: (عيد الزربية، 23-30 مارس)، واللقاءات الدولية.
العودة ...
Partager cet article: